الاثنين، 14 أكتوبر 2013

ميادين الثورة تتحصن لمواجهة المحظورة




واصلت قوات الأمن والجيش المصرى فرض سيطرتهما على ميادين التظاهرات بالقاهرة وذلك لمواجهة أى فعاليات لجماعة الإخوان المحظورة نشاطها  ومحاولاتهم لإفساد فرحة المصريين بعيد الأضحى المبارك, وذلك بعد دعوتهم للخروج فى تظاهرات تطالب بعودة الشرعية ورفض ما يزعمونه "الإنقلاب العسكرى".
وساد ميدان مصطفى محمود, صباح اليوم الاثنين حالة من الهدوء والاستقرار، وسط حالة من التكثيف الأمنى بمحيط الميدان وانتشار لعدد من المدراعات التابعة للقوات المسلحة وانتظام فى حركة المرور فى الشارع الرئيسي للجامعة الدول مع استمرار غلق شارع وادى النيل.
وفى ميدان التحرير قامت قوات الجيش والأمن المركزى بإغلاقه وذلك في الوقت الذي كثفت فيه قوات الأمن من تواجدها بميدان عبدالمنعم رياض ومحيط المتحف المصرى, فى أعقاب ورود معلومات أمنية عن وجود نية لدى أنصار جماعة الإخوان لاقتحام الميدان اليوم.
وانتشرت مدرعات الجيش على جميع مداخل الميدان بالإضافة إلى انتشار رجال الأمن فى شارع رمسيس وبجوار دار القضاء العالى وميدان رمسيس وسط تواجد لمجنزرات الجيش المصرى لمواجهة أى أعمال شغب أو فوضى.
فى السياق ذاته ساد الهدوء التام بمحيط الميدان خاصة بعد أن منعت فيه قوات الأمن دخول المواطنين للميدان فى إطار فرضهم لحظرالتجوال بالمطنقة حسب تصريحات مصدر أمنى لـ"بوابة الوفد" مؤكدًا أن الميدان تم إغلاقه لمواجهة أى أعمال فوضى أو شغب بالإضافة إلى منع عناصر المحظورة من التظاهر فيه.
وفى داخل محطات المترو انتشرت قوات الأمن لتأمين المحطات لمواجهة أى أعمال شغب فى الوقت الذى انتشر فيه قوات الأمن السرى لرصد أى تحركات لعناصر المحظور.
وفى ميدان النهضة انتشرت مدرعات الجيش والشرطة فى محيط المنطقة لتأمينها وتأمين المنشآت الحيوية من محيط جامعة القاهرة وأيضًا حديقة الحيوان وكلية الهندسة فى الوقت الذى تواجدت فيه مدرعات الجيش بمحيط مديرية أمن الجيزة لمواجهة أى أعمال تخريبية.
وفى ميدان رابعة العدوية سادت حالة من الهدوء الحذر بجميع أركانه مع غلق الجيش مداخل الميدان بالحواجز الحديدية والأسلاك الشائكة أمام حركة السيارات والسماح للمارة فقط بالمرور.
وأكد مصدر أمنى لـ"بوابة الوفد" أن عملية غلق مداخل الميدان تحسبًا لمظاهرات اليوم التى أعلنت الجماعة المحظورة.
من جانبهم واصلت قوات المنطقة المركزية التابعة للقوات المسلحة تأمينها لمحيط قسم شرطة حلوان فى ظل دعوة تحالف دعم الشرعية للخروج فى مظاهرات جديدة تحت ما يسمى مليونية الدعاء لمصر تواكبًا مع وقفة عيد الأضحى المبارك.
وفى سياق متصل تسود حالة من الهدوء فى عدد من المناطق المختلفة فى حلوان يأتى فى المقدمة محطة المترو وميدان الشهداء وهو الأمر الذى تكرر أمام مسجد الامام المراغى وهو الذى اعتاد أنصار المعزول التجمع أمامه قبيل انطلاق تظاهراتهم.
من جانبهم دشنت مجموعات شبابية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" حملة تطالب قناة "الجزيرة الرياضية" بإعادة إذاعة الفيلم الوثائقي "حريق رابعة" الذي يوثق أحداث فض اعتصامي النهضة ورابعة العدوية منذ شهرين وذلك أثناء إذاعة مبارة مصر وغانا في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم عام 2014.
وزعمت الحملة بأنها بهذه الطريقة تسعى لكسر التعتيم الإعلامي الذي تفرضه قوات الأمن على طريقة فض الاعتصام وأيضًا مواجهتم في المسيرات السلمية الرافضة  للسلطة الحالية والمطالبة بالشرعية, وكذلك الوصول لقطاع عريض من الشعب المصري.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق