الأربعاء، 16 أكتوبر 2013

صفحات الإخوان : هو منتخب مصر إيه غير لاعب إخواني وعشرة بيضيعوا مجهوده



المصري اليوم


حبس المصريون أنفاسهم مدة 90 دقيقة، أملًا في تحقيق المنتخب الأول لكرة القدم الملقب بـ«الفراعنة» نتيجة إيجابية تقربهم من حلم الوصول إلى مونديال البرازيل، بعد غياب 24 عامًا إلا أنهم تلقوا صدمة اكتسحت أحلامهم في أول أيام عيد الأضحى، عقب الخسارة أمام غانا بستة أهداف مقابل هدف «يتيم» أحرزه محمد أبو تريكة، وجعلت مهمة التعويض في مباراة العودة «شبه مستحيلة».
أطلق حكم المباراة صافرة النهاية وانهالت بعدها تعليقات على صفحتي حزب الحرية والعدالة و«جبهة الضمير» وغيرهما من الصفحات المتواجدة في الفضاء الإلكتروني والمقربة من جماعة الإخوان المسلمين، مُرحبة بتلك الهزيمة ومقدمة التهاني إلى المنتخب الغاني.
ونقلت صفحة «الحرية والعدالة» قول حاتم عزام، منسق «جبهة الضمير»، إنه «بعد هزيمة مصر الأليمة الثقيلة أمام غانا، يبدو أن السيسي مهمته القضاء على كل ما هو (مُنتخَب)، وفي تعليق لم يقله باسم يوسف (انقلاب نحس)».
واحتفى «محمد المصري» بقول «عزام»، معلقًا: «هو منتخب مصر إيه غير لاعب إخواني وعشرة بيضيعوا مجهوده»، بينما كتب «عادل فكري»، منتقدًا طاهر أبو زيد، وزير الرياضة، لأنه «قالك رايحين بروح 6 أكتوبر، وقمنا أخدنا 6/1، واللي جاب الجون هو الوحيد اللي معارض للانقلاب في الفرقة».
واستعان «عبد الرحمن الشيمي» بمفردات لغة كرة القدم، فكتب: «صرحت مصادر مسؤولة بأن الدولة ستتعامل مع فريق غانا في مباراة العودة بالرصاص الحي والغاز المسيل للدموع في حالة اقترابهم من منطقة الـ18»، بينما قال «أحمد عطية»: «عاجل.. السيسي يجتمع بشيخ الأزهر وتواضروس وحزب النور ويطلب تفويضًا من الشعب لإعلان فوز مصر، واعتبار غانا منتخبًا غير شرعي، وعلي جمعة يؤكد أن منتخب غانا خوارج».
حالة التهكم التي صاحبت تعليقات أنصار الرئيس المعزول، محمد مرسي، اشتبكت معها ردود فعل معارضة لهم، فكتبت «نسرين لاشين»: «مباراة مصر وغانا أثبتت أن الفريق الوحيد الذي يستحق التشجيع هو الفريق عبد الفتاح السيسي»، فرد عليها «أبو عبد الله»: «1000 مبروك لغانا وهارد لك للسيسي»، فلاحقته «ريم أحمد» قائلة: «مبروك لينا عزل مرسي.. ومبروك ليكم فوز غانا».
وفي صفحة «جبهة الضمير» كتبت نقلًا عن أحد متابعيها: «غانا العيد غانا أهو غانا العيد.. والحكاية مش إخوان الحكاية 6 إجوان.. وأنا مش غاني بس باحترمهم.. ويا اللي اديت السيسي تفويض.. إيه رأيك في ماتش العيد».
وترك الناقد الرياضي، علاء صادق، ساحة السياسة بتعليقاته على «تويتر»، عائدًا إلى عمله الأساسي في مجال كرة القدم، وإن لم يخل رد فعله بربط ما حدث مع المشهد السياسي في مصر، فكتب: «مش ممكن تكون صدفة.. أول مرة نسرق إشارة بث.. وأول مرة نخسر 6 في أفريقيا.. وأول مرة ناس تفرح لخسارة فريقها».
وأضاف «صادق»: «أي شخص يوجه اللوم لبرادلي أو اللاعبين غلطان، اللوم كله للحكومة وأبو زيد واتحاد الكرة.. هم حرضوهم على الذهاب إلى غانا.. فتّش عن المحرض»، ثم تابع بسخرية: «يا مستني مصر تعوض خسارة ماتش الستة.. يا مستني الساعة سبعة تيجي قبل الساعة ستة.. ويا مستني مصر توصل المونديال مع الانقلاب.. يا مستني الفيل يدخل عليك من خُرم الباب».
وعلق أحد متابعي صفحة «جبهة الضمير» بقوله: «نسيت حاجة إنهم زعلانين أوي إننا خسرنا 6 / 1 ومش زعلانين إننا خسرنا أكثر من 6000 شاب شهيد ضحايا المجازر اللي بتتعمل في مصر»، كما هنّأت «نيللي يوسف» غانا على فوزها، وكتبت: «1000 مبروك للخسارة ومبروك لفضيحة السرقة، وعقبال الفضايح اللي جاية من اللي خربوا البلد.. اللهم افضحهم كمان وكمان يارب يطلبوا الموت ما يلاقوه».
التليفزيون المصري ناله من التعليقات الساخرة نصيب، عقب انتهاء مباراة مصر وغانا، التي بثها عبر شاشته الأرضية، رغم عدم تشفير شبكة قنوات الجزيرة للقاء، فكتب «زياد محمد المسلمي»: «عاجل.. التليفزيون المصري ينفي دخول أي أهداف في مرمى المنتخب المصري، ويتهم قناة الجزيرة العميلة بفبركة الأهداف»، بينما عاودت «جبهة الضمير» الكتابة على صفحتها، قائلة: «الناس اللي محروقة أوي من الشباب المعارض للانقلاب.. عشان بيسخروا من هزيمة منتخب مصر من غانا، أحب أفكرهم إنه أيام مرسي لما كانت أي مصيبة بتحصل في البلد.. كنت بتفرح أوي بسخرية باسم سوستة وشتيمة عمرو أديب».
وأضافت: «أحب أفكرك إن مصر دلوقتي بقت مسخرة على الصعيد العالمي والعربي والأفريقي من الناحية السياسية، وأن المؤسسات الدولية لا تعترف بالحكومة الحالية.. وبجانب الهزيمة الكروية إحنا إمبارح اتهزمنا هزيمة أخلاقية في نقطتين لما تلاقي مدرجات غانا رافعين شعار رابعة، وإنت بتشتم اللي بيرفع الشعار ده أو في أحسن الأحوال مكسوف أو خايف ترفعه.. وكمان تليفزيوننا الرسمي المحترم سرق إشارة البث عيني عينك من غير كسوف»، رافضة انتقادات البعض لهم بالسخرية من الهزيمة، مختتمة بقولها: «دلوقتي بقت الكرة واللعب وطنية؟.. وفي النهاية أحب أفكرك إن ده ماتش كورة.. لكن المبادئ ما بتتجزأش»

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق